Admin Admin
عدد الرسائل : 152 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 14/04/2008
| موضوع: الغرفة الاولى ( النمو العاطفى منذ الولادة وحتى سن المراهقة ). الخميس أبريل 17, 2008 8:13 pm | |
| سبق وان تكلمت عن اللاشعور عند الانسان بالتفصيل وهنا سوف نتكلم ونكمل باقى الغرف المظلمة الموجودة فى حياة كل منا على حد السواء ...لنبدأ بالغرفة الاولى وهى النمو العاطفى عند الانسان منذ الولادة وحتى سن المراهقة والعوامل التى يتأثر بها وثؤثر ايضا على شخصية الانسان من فرد لاخر وذلك تبعا للظروف البيئية التى يعيشها
ان السنوات الاولى من حياة الطفل هى اساس احساسة بالحنان والحب وهى اساس النمو العاطفى السليم لذا يجب مراعاة اعطائة ما يكفية من المشاعر والحب بالطريقة السليمة خصوصا من الوالدين من حيث المداعبة والاحضان واللعب معة مع عدم العنف او القسوة علية. - وعدم الانقلاب المفاجئ من الحب احيانا الى القسوة احيانا اخرى مهما كانت الاسباب. وفى معظم الاحوال وحتى نهاية العام الثالث من العمر لا يظهر حب الاستطلاع الجنسى لدى الاطفال ولكن قد يلفت نظرهم الاحتلاف بين الولد والبنت من حيث الاعضاء الجنسية. - أذن بماذا نجيب لو سأل الطفل عن تلك الاعضاء؟؟ يقال لة ببساطة لان هذا ولد او هذة بنت.ومع ذلك لايفضل ملامسة الاعضاء الجنسية او مؤخرة الطفل كثيرا بالطبطبة او بالمداعبة ولكن للغيار او الاستحمام فقط.
فى حالة الطفلة تميل البنت عاطفيا فى بداية العام الاول وحتى حوالى العام السادس او اكثر الى الاب فبعد ارتباطها بالام فى العام الاول بسبب الرضاعة يظهر ميل اكثر تجاة الاب وعلى الاب الاهتمام بها عاطفيا فى شكل احضان ولعب ولاطفة ومداعبة كما ان الام يجب ان تهتم بها عاطفيا
وكما نحزر الام ان تظهر لها ضيق او غضب من تعلق الابنة بأبيها او من اهتمام الاب بها حتى تبدأ الطفلة من عمر حوالى 4 او 5 سنوات من العمر بالارتباط بالام وتقمص صفاتها الانثوية. ورغم ذلك تقوم بعض الامهات فى اظهار تصرفات امام الطفلة بسبب تعلقها بأبيها دون ان تعلم ان هذا السن يجب ان تتعلق الطفلة بأبيها ممكا بعود على الطفلة بالسلب تجاة بناء شخصيتها وتؤثر عليها عندما تكبر وذلك يرجع الى اللاشعور والذى تكلمنا عنة من قبل والذى يقوم بتخزين محتويات الطفولة بما فيها من افراح واحزان ويمكن ان نقول مخزون الماضى عامتا وذلك يؤثر على الشخصية فيما بعد وسوف اشرح الان تأثير اللاشعور على السلوك الانسانى؟
هذة المشاعر الكامنة تؤثر على الفرد بسلوكيات تعويضية حتى تظهر للحياد فى صورة خفية من خلال ما اطلق علية العالم فرويد ( حيل الدفاع ) فيتحرك الفرد ويتصرف بطريقة حتمية لا يمكنة التحكم فيها نابعة من احاسيس اللاشعور ثم يقوم بتبريرها وينسبها لاسباب منطقية من وجهة نظرة ويقتنع ويقنع نفسة بالمبررات ويحاول اقناع الاخرين بها على انها المحرك لسلوكة وحقيقة الامر انة اندفع لهذة السلوكيات من اللاشعور الذى بداخلة وهذة المبررات ما هى الا محاولات منة لاقناع نفسة بالمنطق انها سليمة وقد تكون ابعد ما تكون عن الصحة والصواب. وذلك يرجع الى ما دفن بداخلهم من خبرات الماضى وقد يفسرون سلوكيات الاخرين بدون وعى كامل على اساس هذة الاعماق المدفونة بداخلهم فيقولون ( هذا يعانى من شعور نقص وذاك يعانى من شعور بالذنب وهذا منحرف فى تصرفاتة نتيجة تربية خبرات ماضى سيئة ) وعلى العكس فى تبرير مواقفهم وسلوكياتهم ومحاولة اقناع انفسهم واقناع الاخرين بالمنطق ولكن لا يستطيعون مراجعة انفسهم وتعديل انفسهم فى هذة السلوكيات هل تعرفون بماذا يذكرنى اللاشعور وحيل الانسان العديدة للهروب منة؟؟-بقصة "جحا والنقود " فقدت من جحا نقودا فى شارع مظلم لايستطيع الرؤية فية. فذهب الى شارع مضئ يبحث عن تلك النقود التى فقدها فى الشارع المظلم وعندما سألة الناس "عما تبحث يا جحا" قال: ابحث عن نقودى فسألوة: واين فقدتها يا جحا؟ فقال: فى الشارع المظلم فسألوة:ولماذا تبحث عنها هنا؟ فقال:هناك ظلام فكيف ارى ولكن هنا ضوء يمكننى ان ارى ونفهم من هذة القصة ان الانسان نفسة قلعة مظلمة بها العديد من الغرف المظلمة لا يحاول فتحها لانة معتقد انها على صواب دائما ويحاول ان يقنع نفسة بتلك السلوكيات بالمنطق( وذلك عندما بحث جحا عن النقود فى الشارع المضئ رغم انة فقدها فى الشارع المظلم ) ومحاولة اقناع الناس بها وفى الوقت نفسة يقوم بنقد تصرفات الاخرين على انها مليئة بالاخطاء( عندما رد جحا عن سؤال الناس بأنة لماذا يبحث عن النقود هنا فى الشارع المضئ رغم انة فقدها فى الشارع المظلم وعندما حاول اقناعهم بأنة كيف يبحث عن النقود فى المكان المظلم وانة يبحث عنها فى المكان المضئ). وكذلك الانسان لا يحاول البحث فى نفسة وفى داخلة ( القلعة المظلمة) لانة لايرى بداخلها اى اخطاء بل يرى تلك الاخطاء فى الاخرينوينسبها اليهم.
اعمدة القلعة! 1- الارتباط الشرطى: اكتشف العالم بافلود ان هناك ارتباطات بين اشياء قد لا يكون بينها علاقة حقيقية. مثال: كلب جائج يقدم لة الطعام وفة نفس الوقت يدق جرس فيفرز لعابة وتنقبض معدتة عند رؤية الطعام. ومع تكرار هذا الموقف-اذا تم دق الجرس فقط يفرز لعاب الكلب وتنقبض معدتة بدون رؤية للطعام حيث حدث ارتباط شرطى بين دق الجرس وتقديم الطعام فيصبح رد فعل الكلب ر شعوريا على ايا منهما. وكذلك نحن من خبرات طفولتنا ترتبط بعض المواقف بسلوكيات وافعال من كانوا حولنا فى الماضى "من اثروا فينا عند حدوث الموقف"وحتى فى غياب هؤلاء الاشخاص تبقى ردود افعالنا موجودة عند تكرار مواقف مشابهة فى الحاضر رغم اختلاف الزمان والمكان والاشخاص.
تطبيقات عملية: اب دائما عندما يقوم بالتدريس لابنة يكون منفعلا وعصبيا علية فيكون فى حالة خوف من ابية فترتبط المذاكرة عند الطفل بالخوف فعندما يقوم الطفل بعمل اى واجب دراسى حتى فى عدم وجود ابية يشعر بالقلق والخوف والاضطراب.وعند الكبر نجدة يقلق ويرتبك اثناء اثناء الامتحانات مهما قيل لة لا تهتم لتكن ما تكون النتيجة.
2- الحتمية النفسية. يفرد اللاشعور على الفرد كرد فعل لمواقف فى الحاضر ولا يستطيع الفرد التخلص من هذا السلوك فيقوم بتبريرة وابداء مسببات لة ليقتع نفسة بهاويحاول اقناع الاخرين وحقيقة الامر ان هذا السلوك يفرض علية من خبرات الماضى المدفونة بداخلة وبسبب الارتباط الشرطى. وحيث ان المواقف الحاضرة تضغط بشدة على نقطة ضعف عندة "خبرى فى الماضى طواها النسيان ولكنها مؤلمة " لتشلبة بينهما فيكون رد الفعل على خبرات الماضى والحاضر معا ولا تتفق مع حقيقة الموقف ولا يستطيع الفرد ادراك ذلك. ولهذا ننصح بشدة مراجعة المقربين الينا واللذين نثق فى وجهات نظرهم ومرشدينا حتى لا نعتقد اننا على صواب فى سلوكنا وردات افعالنا والحقيقة أننا نكون مقيدين بحتمبة سلوكية من خبرات الماضى ولا نعلم. والذين بلا مرشد يسقطون سريعا كأوراق الشجر.
مثال!!! طفل كان يغضب من طريقة تفكير ابية واسلوبة وسلوكة مع امة وعندما يصبح شابا ويتزوج يجد نفسة بالحتمية النفسية يفرض على زوجتة ما كان ابية يفرضة على امة ويبرر لنفسة هذا الاسلوب على انة صواب. وحقيقة الامر انة يحاول تبرير سلوك ابية تجاة امة حتى يقلل غضبة النفسى او الكراهية الكامنة فى اللاشعور تجاة ابية فما اختزن فى اللاشعور فرض اسلوب ابية عبية حتى يشعر ان اباة كان على حق فى الماضى فلماذا الغضب منة وقد اصبح مثلة فى الكبر... ويمكن ان يفكر ويحلل تلك التصرفات الخاطئة بأنة كان صغير ولا يدرك شيئا وعندما كبر ادرك ان كل تصرفات ابية على صواب وهو يجب ان يطبقها على زوجتة وهذا هو مخزون اللاشعور منذ الطفولة وتأثيرة فى مرحلة المراهقة والكبر.
شفاؤنا من الارتباط الشرطى والحتمية النفسية!!!
<<< راجع نفسك >>>> مراجعة الماضى"حيث اننا نبرمج من طفولتنا بالمشاعر والاحاسيس المرتبطة باللاشعور"
*حاول معرفة مشاعرك الحقيقية فى سن الطفولة تجاة تصرفات ابيك وامك وغالبا ما ستكتشف ضيق او كراهية لبعض سلوكياتهم تجاهك او تجاة الاخرين..اعترف امام نفسك!! وقل لنفسك: " اعترف بوجود هذة المشاعر والاحاسيس وادرك تماما اننى كطفل ليس لى ذنب فى وجود هذة المشاعر السلبية تجاة احد الوالدين او كليهما فسلوكهما الخاطى هو الذى أدى لذلك".
*اقبل ذاتك ولا تشعر بالذنب.
حاول قبول ذاتك وقبول هذة المشاعر داخلك.لتدرك انك فى الماضى لا تستحق اى لوم للذات وتستطيع توجية اللوم للوالدين فى داخلكوان هذا من حقق. لكنك انت هنا الان فى الحاضر لابد ان تعلم انة رغم سلوكهم الخاطئ تجاهك الا انة كان يحوى مشاعر حب لك وخوف عليك... لابد وان تقدر هذا الاسلوب الوحيد الذى كانوا يعرفونة او يدركونة وقتها عن اسلوب التربية.
<<< وبهذا الادراك الواعى فى الكبر ابدأ تدريجيا فى محاولة التحكم فى السلوك الخاطئ الذى فرض عليك من اللاشعور>>>. بمعنى ابى مخطئ لن اكون مثلة" ويجب ان تكون مقتنعا ايضا ان الوالدين لهم عذرهم فى سلوكياتهم الخاطئة والتى قد تكون خارج ارادتهم بسبب ما تعرضوا هم لة ايضا فى طفولتهم وتأثير اللاشعور عليهم مما اثر من ناحية اخرى بالسلب عليك كما اعذر نفسى على هذة المشاعر حتى لو استمرت معى حتى اكبر...
كذلك....عزيزى صاحب تلك القلعة سواء كنت شابا او مراهقا او ناضجا كيف تراجع نفسك وفهمها وتعدل مفاهيمك الخاطئة تجاة الحب والجنس بصورة نفسية سليمة خصوصا اذا ما تعرضت فى الصغر لبعض المشاكل والمفاهيم الخاطئة المرتبطة بالجنس والتى قد تؤثر فيك لا شعوريا بالحتمية النفسية او باللارتباط الشرطى.
تعالوا معى فى المرات القادمة وفى مشاركاتى فى هذا المنتدى الجميل لنفتح ابواب الغرف المظلمة داخل القلعة.... غرفة.........غرفة!!!
السادة اعضاء المنتدى او الزوار انا فى انتظار اى اسئلة او استفسارات؟؟ وشكرا | |
|