Admin Admin
عدد الرسائل : 152 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 14/04/2008
| موضوع: الغرفة الثانية ( رحلة مع الشعور بالذنب). الخميس أبريل 17, 2008 8:15 pm | |
| الشعور بالذنب عبارة عن احساس دفين داخل الفرد"لا شعورى" قد يدرك الفرد جزء منة او لا يدركة؟
وهذا الشعور من خبرات الماضى ويدفع الفرد فى الحاضر الى مظاهر سلوكية ومشاعر لا يدرك الفرد ارتباطها بهذة الاحاسيس. ولكى يستطيع الفرد بالعقل الواعى ادراك ان لدية شعور بالذنب....
*يجب ان يميز هل يوجد لدية احدى هذة المشاعر والاحاسيس:
-احساس غامض لدى الفرد بأنة مذنب ويستحق العقوبة وقد يتواجد هذا الاحساس باستمرار لدى الفرد وقد لا يظهر الا حينما يضعف الفرد ويمارس اى اخطاء فيشعر بالذنب الشديد ويتصور انها خطيئة لا تغفر لة حتى بعد التوبة عنها..
-احساس الفرد الغامض باستمرار ان كارثة سوف تحدث لة دون وجود سبب لذلك كأنة ينتظر عقاب من اللة دون ان يعرف السبب
-القلق والخوف المستمر لاسباب تافهة او بدون اى سبب واضح. الاكتئاب الشديد والحزن عند الضعف او ممارسة اى شى يغضب اللة. - الرغبة فى عقاب الذات او دفع الاخرين لفرض عقاب علية اذا حدث منة اى خطأ كأن هذا العقاب (تكفير عن الذنب). وكأن لسانة يقول لنفسة لقد عاقبت نفسى او لقد وقع العقاب من الاخرين ففى هذة الحالة يشعر بقدر من الرضا وان اللة لن يعاقبة مرة اخرى على ذلك الخطأ.
-المبالغة فى النقد الذاتى ونقد الاخرين على اتفة الاسباب.
وهذة المبالغة تشل فاعلية الانسان حيث انها قد تعوق الفرد عن عمل بعض الاشياء الهامة خوفا من الفشل والاكتفاء باللاعمال الروتينية التقليدية التى لايوجد فيها اى احتمال للخطأ. ومن المهم مراجعة الذات لتعديل طريقة اداء عمل ما او استبدالة بطريقة اخرى اذا وجدت معوقات ولكن المبالغة فى النقد الذاتى تعوق القبام بأى عمل.
تأنيب الضمير:
ان الضمير هو الذى يوجة صاحبة نحو القيم الصحيحة والسلوكيات السوية اذا كانت المعلومات المختزنة وخبرات الماضى واقعية وخالية من مشاعر الذنب المبالغ فية. فهو يتولى مهمة القيادة فى طريق الخير والعطاء والحب. ولكن الضمير ذاتة يمكن ان يخدعك فأن الامر يعتمد على ما اختزنة الفرد فى طفولتة لا شعوريا وعلى المعتقدات الشخصية والاساسية التى غرزت فى الفرد وهو طفل تجاة مبادئ الخير والشر.
ان شعور الذنب قد يدفع البعض الى عقاب الذات بطريقة غير واعية من خلال:
*تعذيب الذات او الاندفاع فى علاقات من بعض الاشخاص الذين يعانون من السيادة وحب تعذيب الاخرين. وقد يندفع البعض الى السلوكيات الانحرافية مثل الميول الجنسية والانحرافات الاخرى بكافة اشكالها وانواعها... او من خلال التضحية بالنفس من اجل الاخرين التى تستنفذ قدراتة وامكانياتة وتكون فوق طاقتة واحتمالة. وكذلك الارتباط بعلاقات خاطئة تسبب الاحباط والعقاب والالم. وللاسف الشديد ان عقاب الذات لا يستطيع تصحيح شعور الذنب ولكنة يدفع الفرد الى التمادى فى هذا العقاب ويتألم الفرد بشدة على مستوى العقل الواعى ولكن اللاشعور يرغب فى ذلك ويتلذذ بة فيندفع الفرد الية رغما عن ارادتة ثم يخادع الفرد نفسة بأن هذا هو قدرة فى الحياة ولكن على العكس هو الذى وضع نفسة فى هذا الوضع المؤلم وهو الذى يدفع بنفسة لهذا القدر. واحيانا يحدث رد فعل عكسى للشعور بالذنب الدفين داخل الانسان فقد يتوهم الفرد ان اللة قاسى ومعاقب بشدة ولا يغفر للبشر وحقيقة الامر ان الفر هو القاسى على نفسة بمعاقبتة لنفسة ولا يستطيع قبول الغفران. وهذا الوهم يدفع الفرد للابتعاد عن طريق الايمان لاعتقادة بأن اللة قاسى فلماذا يعبدة ولماذا يحبة!!!! ويندفع فى كل طرق الشر ضاربا عرض الحائط بأحساس الذنب المؤلم داخلة فى محاولة لا شعورية للتخلص من هذا الأم...وبهذا نرى ان الانسان هو صانع مشاكلة بمعاقبتة لنفسة اعتقادا من نفسة انة بمعاقبتها يغفر لة ذنبة بغض النظر عن نوع العقوبة التى يعاقبها لنفسة
**<< اسباب الشعور بالذنب>>*
وهم الطفل بأنة غير محبوب من والدية يخلق فى اعماقة احساسا بالضيق منهم او الكراهية التى قد ينكرها على مستوى العقل الواعى ولكنها تخلق شعورا دفينا بالذنب. وهذ الوهم الذى يراود الطفل بسبب اهتمام الوالدين بأحد الاخوة اكثر لمرضة او قسوة احد الوالدين او اهمال للطفل بسبب الانشغال الدئم. - قسوة احد الوالدين الشديدة او انفعالاتة الزائدة وثورات غضبة تؤدى بالطفل لكراهية حقيقية لة ورغبة لا شعورية فى التخلص منة" احيانا يشعر الطفل بالراحة داخل المنزل فى عدم وجود ابية شديد الانفعال والقسوة ويتمنى عدم حضورة". وبعض الاطفال يعبرون عن هذة الكراهية لوالديهم بسبب قسوتهم فيندفع الوالدين لاشعارهم بالذنب وان عقابهم من عند اللة شديد. فيحاول الطفل عند الكبر انكار هذة الكراهية ولكنها تبقى كامنة فى اللاشعور مسببة لة شعور بالذنب.
* والغيرة من الاخوة فمن الطبيعى ان يتنافسوا على حب الوالدين وعلى الملبس وقد يشعر الطفل انة يرغب ان يكون وحيدا حتى يحصل على ما يرغبة من والدية دون منافسة من اخوتة. قد يشعر الطفل الاصغر بالغيرة من الاكبر لانة يتمتع ببعض المميزات بسبب فارق العمر بينهما. وقد يحدث العكس وهى غيرة الاكبر من الاصغر لاستمتاع الاصغر بالتدليل من والدية. وهذة الغيرة تخلق قدرا من الضيق من الاخوة احيانا رغبة فى عدم وجودهم وعند الكبر بلا ادنى شك ينكروا هذة المشاعر المستخلصة من اللاشعور ولكنها اولا واخيرا تسبب لة ( الشعور بالذنب). وهناك ايضا القيم الدينية المتشددة والاسر المتشددة والمتزمدة دينيا والتى تظهر للطفل وكأن اللة لن يقبل الطفل وسوف يعاقبة على اى خطأ ويجب ان تكون حياتة مكرسة لعبادة اللة فقط ولا يستمع بأى شئ كأن اللعب حرام والتليفزيون حرام واللبس حرام ومتعة الاكل حرام. وان تعرض الفرد فى الصغر لاحد هذة الخبرات او بعضها يخلق لدية شعورا بالذنب يعوقة عند الكبر من الشعور بالايمان ونعمة اللة علينا دون تفرقتة بين جنس ولون !! كما يمنع الاحساس بالسلام ويقع فريسة لعذاب النفس ويحرم نفسة من التمتع بأقل الاشياء. فيحيا الانسان تحت شعور الخوف ان شيئا مدمرا سوف يحدث كارثة متوقعة لايعلم من اين ستأتى.
**وان الطاقة النفسية التى يتطلبها الفرد للتخلص من الشعور بالذنب او الخوف او النقص تجهد الفرد لدرجة انة قد لا يبقى لدية الا طاقة قليلة وضئيلة جدا لتصريف شئون حياتة...... ومن ذلك نجد ان هناك بعض السلوكيات والاشياء والامور يكون الانسان هو الذى وضع نفسة فيها سواء كان بأرادتة او انة كان مجبر عليها من قبل وهو صغير ودفنت بداخلة فى اللاشعور وتؤثر علية الان ...
***مظاهر الشعور بالذنب تجاة بعض الاشخاص:
*الشاب الذى كان يكرة احد والدية فى الصغر قد ينصاع لرغباتة فى الكبر وقد يضحى بأسرتة واطفالة فى الحاضر فى سبيلة كأن هذا هو التفكير عن الكراهية الدفينة.
**الفتاة التى كانت تكن كراهية فى الطفولة لاختها قد تضحى بذاتها من اجل هذة الاخت وقد توافقها على اخطائها ولا تحاول حتى العتاب معها على اى اخطاء.
***فى حالة وفاة احد الوالدين المكروة لدى الفرد لا شعوريا للاسباب التى ذكرتها سابقا قد ينهار هذا الفرد عند حدوث الوفاة كأنة المتسبب فى موتة بسبب رغباتة الطفولية فى التخلص منة زكأن اللة قد استجاب لهذة الرغبة الطفولية فى هذا الوقت.
-شفاءنا من الشعور بالذنب:
مراجعة خبرات الطفولة التى ذكرناها مع محاولة تذكر احساسك ومشاعرك وانت طفل صغير تجاة هذة الاحداث. ولابد ان تدرك انك فى طفولتك لك الحق فى هذة المشاعر ايا كانت حتى لو استمرت بعض مشاعر الغضب او الكراهية تجاة المقربين حتى الان فأنت لا ذنب لك فيها ولا تعتقد خطأ ان اللة سوف يعاقبك عليها فالغضب يحمل مشاعر انسانية لا ذنب للفرد فيها.
<<<وتذكر:اغضبوا ولا تخطئوا>>>
ولكن حاول تعديل سلوكك وتصرفاتك فى الوقت الحاضر لصالحك اولا ثم من اجل الاخرين ولا تخطئ التصرفات حتى تجاة من ظلموك فى الماضى او الحاضر واطلب من اللة ان يهبك مشاعر المصالحة الداخلية مع النفس ومع الاخرين حتى تشعر بالسعادة والرضا اكثر. فمشاعر الغضب والكراهية والرغبة فى الانتقام تسبب لك انت متاعب كثيرة داخلية وتستنفذ طاقة نفسية كبيرة يمكن ان تستخدم فى تطوير شخصيتك وحياتك الى الافضل.. *مراحعة مبادئ الوالدين والقائمين على التلابية المغروسة فى الضمير ومدى واقعية هذة المبادئ وما يمكن تعديلة منها اذا اكتشفت فيها المغالاة وعدم الواقعية. **كف عن ممارسة النقد الذاتى بصورة متكررة ولا تدع للأوهام سبيلا للتسلط على افكارك. ***كف عن توجية اللوم لنفسك لما أديت من أعمال. ولكن هذا لا يعنى عدم مراجعة الذات لاكتشاف اسباب ضعفى ومحاولة تغييرها والاعتراف بها او التوبة عنها خصوصا اذا كانت هذة الضعفات نوعا من الشر الذى يسبب الضرر لى وللأخرين. ولكى تعيش فى سعادة ورضا يجب ان تقتحم ان تتعثر ان تصارع ان تقع فى خطأ وتتعلم منة وان تبدأ فى امر واذا اكتشفت خطأ فية قد تتركة وتبدأ من جديد وان تكافح وتعانى الحرمان احيانا.
فالصديق يسقط فى اليوم سبع مرات ويقوم......
وبهذ قد اكون قمت بشرح الغرفة المظلمة والتى بداخل كلا منا وهى الشعور بالذنب وتأنيبة!!!
وسوف اقوم بشرح الغرفة الثالثة فى المرة القادمة وهى( الشعور بالنقص واسبابة)... | |
|